تابع مشروع المعرفة على تليجرام
تعليم

قصص عن قدرة الله في تفريج الهموم

قصص عن قدرة الله في تفريج الهموم

توجد الكثير من القصص الواقعية التي تثبت قدرة الله وحكمته في تفريج الهموم والأحزان، ولعل من أهم هذه القصص هي قصص الأنبياء أنفسهم، ولنا في سيدنا إبراهيم الخليل- عليه السلام- أعظم مثال، عندما عانى ولم ينجب طويلاً، حتى رزقه الله رسول الله إسماعيل- عليه السلام-، وابتلاه فيه وكان يرى في منامه انه يقوم بذبح ابنه، بعد كل ما يكن له من حب عظيم، حتى صدق الرؤيا، وعمل على تنفيذها، ولكن في آخر لحظة افتدى الله إسماعيل بكبش عظيم.

قصة الثلاثة رجال

قصة عجيبة حدثت لثلاث رجال حفظوا الله في الرخاء فحفظهم الله في الشدة، كانت بينهم وبين الله علاقة عظيمة، وقد أخبرنا بها رسول الله- صلى الله عيله وسلم- أنهم كانوا في طريق فآواهم المبيت إلى غار، وبينما هم في الغار جلوس انطبقت على باب الغار صخرة عظيمة سدت عليهم طريق الخروج، حاولوا إزاحتها ولكنهم لم يستطيعوا، نظر كل واحد لصاحبه

  • قالوا: والله لن ينجيكم من هذا إلا دعاء الله، فابحثوا عن أعمالكم الصالحة، وادعوا الله بها.
  • فقام الأول فقال: اللهم إنك تعلم أنه كان لي أبوين شيخان كبيران، وكنت لا أقدم عليهما أحدا في طعام أو شراب، وأني جئتهما بحلبة اللبن عند غروب الشمس، فوجدتهما قد ناما، فوقفت على رأسيهما وأطفالي تحت قدمي يتألمون جوعاً، حتى استيقظا فسيقتهما اللبن، ثم سقيت أطفالي، اللهم إن كنت تعلم أني إنما صنعت ذلك ابتغاء مرضاتك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة شيئاً يسيرا، ولكنهم لا يستطيعون الخروج.
  • فقام الثاني يقول: اللهم إنك تعلم أنه كانت لي ابنة عم، وكنت أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء، وأني راودتها عن نفسها، فقالت لي: إن لي حاجة إلى مائة دينار، فقلت: لن أعطيك الدنانير حتى تمكنيني من نفسك، ولما قعدت منها مقعد الرجل من زوجته قالت: يا عبد الله اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت من عليها، ووهبت الدنانير لها، اللهم إن كنت تعلم أني إنما صنعت ذلك ابتغاء مرضاتك، فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة شيئاً يسيراً.
  • فقام الثالث يدعو يقول: اللهم إنك تعلم أنه كان عندي عبد أجير، وإنه صرف قبل أن يأخذ أجره، فنميت المال وجمعته له حتى أصبح له واد من البهائم، فجائني بعد زمن يطلب مني حقه، فقلت له: اذهب إلى هذا الوادي المليء بالبهائم، فقال: يا عبد الله أتسخر بي؟ قال: لا والله لا أهزأ أو اسخر، قال: فأخذه كله واستاقه ومضى، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك ابتغاء مرضاتك، فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون في الشمس.

قصة الشابة اليتيمة

قصة فتاة يتيمة كانت تعيش في بيت عمتها أو بيت خالتها، وعندما كبرت زوجوها شاب موظف، ولم يسألوا عن دينه أو عن خلقه، وبعد أن تزوج بفترة، ظهر الشاب على حقيقته، فقد كان مدمناً على المخدرات، وأنه لا يصلي، وليس فيه أي خير، وزاد على هذا، أنه كان يجلدها بالليل والنهار، حاولت الفتاة معه أن تصلح فيه شيئاً، أو أنه يتغير ولكن بلا جدوى.

  • قالت له: يا ابن الحلال طلقني.
  • قال: لا أطلق حتى تعطيني التكاليف التي دفعتها عليك.
  • وهي لا تملك أحد تستعين به، ومع أن ما تبقى لها من أهلها حاولوا معه، ولكن بلا جدوى، وتركها معلقة، لا هي متزوجة ولا هي مطلقة، وظلت على تلك الحالة قرابة 4 سنوات، وهي تذهب وترجع على المحكمة، وكان حكم القاضي لها بأن تدفع حتى يطلقها الشاب، كان عنده موعد للجلسة النهائية في اليوم الثاني.
  • جلست الشابة هي وعمتها ينظرون فيما سيفعلون في جلسة الغد، وقررتا أن يفرشا سجادهما ويصلين لله، ويدعين الله الليل كله، أن ييسر الله أمرهما، وينصرهما على هذا الولد، وفعلاً طول الليل وهما يصليان، حتى طلع الصبح، وجاء موعد الجلسة، ذهبتا في موعدهما، وجاء الرجل في الموعد نفسه، وجلس الشيخ يحكم بينه.
  • وذكر الشيخ: يسأل هل أتيتي بالدراهم؟،
  • قال الولد: يا شيخ أنا لا أريد شيء أنا سامحتها.
  • لا أحد صدق ما حدث، بما فيهم الشيخ نفسه، ويقوم الشيخ يكتب التنازل، وقال الشاب أنا ظلمتها قبلاً، وأريد أن أعوضها عن كل تلك المدة الطويلة من التعليق.

وعلى هذا تكون صور تفرج الله للهموم والكروب، وما خلق الله مثل تلك الهموم إلا ليبتلينا، حتى يرى الصالح منا- وهو الأعلم بنا-.

قصة حافظة كتاب الله

ذكر فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- عندما كان معلماً في جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية، أنه بعد أن أنهى عمله، خرج يمشي في مكة، حتى وصل إلى المكان الذي فيه موقعة أبرهة، وظل يسير بالقرب منها، فعرفه بعض العامة، وأكرموه كرم الضيافة، وفي الكلام ذكروه بقصة امرأة تحفظ كتاب الله كاملاً، وكل ما آتت من أمور استشهدت في رأيها بالقرآن الكريم، وكان لها زوج صالح، فطلب الشيخ الشعراوي رؤية زوجها.

  • فجاء الرجل للشيخ فسأله الشيخ عن حالة، فكان الرجل يرد بالحمد وأنه سعيد في دنياه، وأن الله منَّ عليه بزوجة صالحة، ورزقه الله منها بفتاتين.
  • والفتاتان قد تزوجتا، وكل واحدة منهما لها زوجها، وحكى الرجل للشيخ الشعراوي قصة حدثت معه، عن مدى قدرة الله في خلقه.
  • كان الرجل ذاهباً لزيارة ابنتيه، فكانت الأولى زوجها يعمل بالزراعة، فسألها والدها عن الحال، طلبت منه الفتاة أن يدعو الله هو وأمها أن ينزل المطر، فالزرع أوشك على الجفاف، ولا مطر يهطل هذا العام، فقام الرجل يدعو بالمطر.
  • وذهب إلى ابنته الأخرى، فسألها عن الحال، ذكرته بأنها بأحسن حال، فزوجها يعمل في صناعة الفخار، ومع ندرة الأمطار لهذا العام، استطاع أن يصنع الكثير من الأواني، وهم يأملون فقط ألا تهطل الأمطار حتى يجف الفخار، ويتمكنوا من بيعه، وطلبت الفتاة من أبيها أن يدعو لها الله بأن يمسك المطر.
  • فكان الرجل في حيرة من أمره، فكيف يدعو، وبماذا يدعو؟ أيدعو بأن يمسك الله المطر، فيجف الفخار ويبيع زوج ابنته الثانية، ولكن سيدمر حال ابنته الأولى من الجفاف.
  • أم يدعو بأن يهطل المطر وتسقى زروع الأولى، ولكن يخرب صناعة الثانية.
  • وظل على هذا حتى وصل إلى زوجته، فسألته زوجته عن الحال، فقال: هذه السنة سنة سوداء على واحدة منهم، والله لا بد من تضحية، وشرح لها الوضع، فالت له: لا تقلق، وذكرت قوله- تعالى-: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ) (سورة النور الآية: 43)
  • ونصحته زوجته بأن يدعو الله بأن يمطر الله للأولى، ويمسك الله مطره عن الثانية، وفعل.
  • وزارهما مجدداً يعرف الحال، فوجد الأولى تخبره بأن المطر هطل وسقى الزرع، ونما وبيع، والحمد لله، فقلق على الثانية.
  • فذهب لها، فأخبرته أنه لم يهطل المطر، ولم تصب قطرة واحدة الفخار، واستطاع زوجها بيعه والكسب منه.

كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع قصص عن قدرة الله في تفريج الهموم مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *