تابع مشروع المعرفة على تليجرام
سؤال وجواب

لماذا يعد التمر أفضل غذاء لإفطار الصائم

لماذا يعد التمر أفضل غذاء لإفطار الصائم 

يعد التمر أفضل غذاء لإفطار الصائم نظرًا لأنه يحتوي على الكثير من السكريات الهامة للجسم ومن بينها الغلوكوز واللي كلوز والسكروز سريعة الهضم مما يزيد من وصولها إلى الدم بصورة سريعة لمدة لا تتجاوز دقائق. 

لذلك فإنه يعد من الأغذية الهامة حيث أن الصائم ينقطع عن الطعام والشراب لساعات طويلة للغاية مما يجعل الجسم بحاجة إلى الغذاء السهل سريع الهضم والامتصاص، وبالتالي يحتاج الجسم إلى كمية معتدلة من السكريات التي تساعده على الحصول على الطاقة. كما يعد التمر من الأغذية التي تحتوي على العديد من الفيتامينات والقيم الغذائية ويعد من السكريات التي يتم امتصاصها بصورة سريعة من قبل الجسم، وقد كان أحد الأطعمة الرئيسية عند العرب منذ القدم فهو يعمل على رفع الطاقة ويزيد من الشعور بالشبع في نفس الوقت نتيجة وجود السكريات والبروتين والكربوهيدرات والمعادن به، لكن في المكون الأساسي يظل السكريات والتي تشكل ما بين 70 حتى 75% من مكونات ثمرة التمر. 

ما هي فوائد التمر الصحية 

يعد التمر من الأغذية الهامة والمفيدة للغاية من أجل الجسم ويساهم في الوقاية من الأمراض ومن بين فوائده ما يلي: 

  • يساعد في علاج الحالات التي تعاني من فقر الدم عند الإنسان. 
  • يحتوي على فينولات ومضادات الأكسدة والتي ترفع من مستوى مناعة الجسم ويقي من الإصابة بالأمراض السرطانية. 
  • يعمل على تنشيط الجهاز المناعي لدى الإنسان نتيجة المكونات الغذائية الهامة التي يحتوي عليها التمر. 
  • يعد التمر من الأطعمة الملينة للامعاء لذلك يقي من الإصابة بالإمساك. 
  • يحافظ على مستوى رطوبة العين ويحسن من النظر. 
  • يحتوي التمر على العديد من الأغذية الهامة والفيتامينات التي تحمي الأعصاب وتقي من الأمراض وتحميها من الالتهاب. 
  • يعمل التمر على تقوية الجسم بصورة عامة ويمده بالطاقة لفترة طويلة. 
  • هام للسيدات خلال فترة الرضاعة نظرًا لأنه يعمل على تنشيط إفراز هرمون الحليب.

السنة النبوية في الإفطار 

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يُفطر بعد صيامه على رطب وإن لم تكن رطبًا فعلى تمر وإن لم يكن تمرًا على رشفات من الماء، وكان يُفطر على ذلك قبل أداء صلاته، وقد ورد ذلك عن أنسِ بنِ مالِكٍ أنّه قالَ: “كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُفطِرُ علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ”، كما ورد أنّه كان يأكل التمر وترًا أي بشكل أعداد فردية من حبات التمر أو الرطب، ومن الجدير بالمسلم عند الصيام إتّباع سنّة رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم- وهديه في الإفطار، كما إنّ التمر هو أفضل الأغذية التي يمكن للصائم الإفطار عليها لما تحويه من سكريات سريعة.

 وقد قال ابن القيم رحمه الله في فضل السنة النبوية في الإفطار: “وَفِي فِطْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّوْمِ على الرطب ، أَوْ عَلَى التَّمْرِ، أَوِ الْمَاءِ تَدْبِيرٌ لَطِيفٌ جِدًّا، فَإِنَّ الصَّوْمَ يُخَلِّي الْمَعِدَةَ مِنَ الْغِذَاءِ ، فَلَا تَجِدُ الْكَبِدُ فِيهَا مَا تَجْذِبُهُ وَتُرْسِلُهُ إِلَى الْقُوَى وَالْأَعْضَاءِ، وَالْحُلْوُ أَسْرَعُ شَيْءٍ وُصُولًا إِلَى الْكَبِدِ ، وَأَحَبُّهُ إِلَيْهَا، وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ رُطَبًا، فَيَشْتَدُّ قَبُولُهَا لَهُ ، فَتَنْتَفِعُ بِهِ هِيَ وَالْقُوَى ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ ، فَالتَّمْرُ لِحَلَاوَتِهِ وَتَغْذِيَتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ، فَحَسَوَاتُ الْمَاءِ تُطْفِئُ لَهِيبَ الْمَعِدَةِ، وَحَرَارَةَ الصَّوْمِ، فَتَتَنَبَّهُ بَعْدَهُ لِلطَّعَامِ، وَتَأْخُذُهُ بِشَهْوَةٍ”، والله أعلم.

كم مرة ذكر التمر في القرآن الكريم

وردَ ذكرُ النخيلِ في القرآنِ الكريمِ تقريبًا عشرينَ مرة؛ وذلك لعظم قَدرِ هذه الشجرةِ نَفعِهَا. 

كما ذَهبَ أهلُ التفسيرِ مِنَ الصحابةِ والتابعينَ والذين بَعدَهُم إلى أنَّ الشجرةَ الطيبةَ التي شُبِّهَتْ بكلمةِ التَّوحيدِ في قولِ الله تعَالى:” أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ”  فقَالوا: هذه النَّخلةُ. وقد قالَ ابنُ حَجر رحمهُ اللهُ: “وَبَرَكَةُ النَّخْلَةِ مَوْجُودَةٌ فِي جَمِيعِ أَجْزَائِهَا مُسْتَمِرَّةٌ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهَا فَمِنْ حِينِ تَطْلُعُ إِلَى أَنْ تَيْبَسَ تُؤْكَلُ أَنْوَاعًا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يُنْتَفَعُ بِجَمِيعِ أَجْزَائِهَا حَتَّى النَّوَى فِي عَلْفِ الدَّوَابِّ وَاللِّيفِ فِي الْحِبَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَخفَى”.

أكل سبع تمرات يوميًا

ثبت في الحديث النبوي الشريف أن من أكل سبع تمرات من عجوة المدينة في كل صباح لم يضره سم، ولا سحر ذلك اليوم، ففي حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-عن  النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَن تَصَبَّحَ كُلَّ يَومٍ سَبْعَ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ في ذلكَ اليَومِ سُمٌّ ولا سِحْرٌ“،  وقد بوب ابن ابي شيبة في علاج السم وغيره بالتمر،  فقال في كتابه: “ما ذكروا في تمر عجوة هو للسم وغيره”.

وقد اختلف هل العلاج بالتمر خاص بأهل المدينة، أو بتمر المدينة. فقد قال ابن مفلح في الآداب: “هذا الحديث أريد به أهل المدينة، ومن جاورهم، والأمكنة اختصاص ينفع كثيرا، فيكون الدواء الذي ينبت في هذا المكان نافعا من الداء، ولا يوجد فيه ذلك النفع إذا نبت في مكان غيره لتأثير نفس التربة، والهواء أو هما”. في حين يرى سماحة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز أن كل تمر المدينة توجد فيه هذه الصفة، وأن ذلك يرجى لمن تناول سبع تمرات من غير تمر المدينة.

كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع لماذا يعد التمر أفضل غذاء لإفطار الصائم مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *