تعريف الأسهم وأنواعها ومميزات كل نوع بالتفاصيل
يتم تناول موضوع الأسهم في الشركات الكبرى بكثافة في وسائل الإعلام وتوضع الأنظار على النشرات والفقرات اليومية التي تغطي أسعار الأسهم وأحجام التداول وأسماء الشركات المصدرة لها.
محتويات الموضوع
تعريف الأسهم
الأسهم هي أدوات مالية تمثل حصصًا ملكية في شركة مساهمة. وتتم عمليات التداول للأسهم إما عن طريق البيع والشراء المباشر بين المستثمرين أو عبر السوق الثانوي مثل البورصات. بحيث يمثل كل سهم حقوقًا ملكية في الشركة، وبالتالي يكون المساهمون هم أصحاب الملكية الأساسية للشركة. ويمكن أن يكون عدد المساهمين في شركة واحدة مئات أو آلاف الأشخاص، حيث يمتلك كل شخص حصة في المنشأة تعتمد على عدد الأسهم التي يمتلكها.
تتم تداول الأسهم في الأسواق المالية لتمكين المستثمرين من شراء وبيع حصصهم في الشركات والمشاركة في النمو والأرباح المحتملة.
أنواع الأسهم
يمكن تقسيم أنواع الأسهم من حيث الحقوق المترتبة على حامل السهم الى قسمين رئيسيين وهما:
- الأسهم العادية (Common Stocks)
- الأسهم الممتازة (Preferred Stocks)
وفيما يلي سنوضح أهم المواصفات لكل نوع بالتفاصيل:
الأسهم العادية (Common Stocks)
تمثل الأسهم العادية الملكية الأساسية في الشركة، وبالتالي يمتلك حاملوها جزءًا من الملكية في المنشأة. قد يكون هناك مئات أو آلاف المساهمين في شركة واحدة، ويمتلك كل شخص حصة في المنشأة بنسبة تعتمد على عدد الأسهم التي يمتلكها. الأسهم العادية هي الأكثر شيوعًا في الإصدار والتداول.
- الحق في توزيعات الأرباح (Dividends): يتمتع حامل الأسهم العادية بحق الحصول على جزء من الأرباح التي تحققها المنشأة وتوزيعها على المساهمين. يشترط أن تحقق الشركة أرباحًا وأن يقرر مجلس الإدارة توزيع تلك الأرباح، وعادةً يتم توزيعها على شكل نقدي.
- الحق في التصويت (Voting Rights): يمتلك حاملو الأسهم العادية حق التصويت في انتخاب أعضاء مجلس الإدارة وفقًا للأصول المتعلقة بعدد الأسهم التي يمتلكونها. يتمثل هذا الحق في تعيين مجلس الإدارة الذي يدير المنشأة بالنيابة عن المساهمين، ويقوم المجلس المنتخب بتعيين الإدارة العليا التي تتولى الإدارة الفعلية والتنفيذية.
- الحق في التفويض (Proxy Right): بواسطة هذا الحق، يمكن للمساهم تفويض حقه في التصويت لشخص آخر للقيام بعملية التصويت نيابة عنه في الاجتماعات العامة. وقد ينشأ بعض المشاكل المتعلقة بالتفويض عندما يحاول الأفراد استغلاله للسيطرة على إدارة المنشأة.
- الحق في مراجعة دفاتر المنشأة: بموجب القانون، لحامل الأسهم العادية الحق في تفقد ومراجعة دفاتر وسجلات المنشأة التي يمتلك فيها حصة من الأسهم. ومع ذلك، في الواقع العملي، يكون ممارسة هذا الحق محدودًا، حيث يجد العديد من المنشآت أن القوائم المالية المصدق عليها من قبل مراجع خارجي المعين من قبل مجلس الإدارة تكفي لتلبية هذا الحق.
ثانيًا، الأسهم الممتازة (Preferred Stocks)
الأسهم الممتازة هي أدوات مالية تحمل قيمة اسمية وتوزيعات أرباح محددة كنسبة من قيمتها الاسمية. يتمتع مالكو الأسهم الممتازة بحقوق وامتيازات تفوق تلك الممنوحة لحملة الأسهم العادية، ومع ذلك، فإنهم لا يحق لهم التصويت أو الترشح في مجلس الإدارة. هناك أنواع مختلفة من الأسهم الممتازة وفقًا لنوع الامتيازات المتعلقة بها، ونوضحها بإيجاز على النحو التالي:
- الأسهم الممتازة من حيث الدخل (Preferred Dividends): تتميز هذه الأسهم بالحصول على أولوية في تلقي نسبة الأرباح المخصصة للأسهم الممتازة عند وجود توزيعات نقدية. وفي حالة عدم وجود فائض قابل للتوزيع أو عدم كفاية الفائض لتغطية تلك النسبة، يتم تراكم قيمة الأرباح المستحقة لحملة الأسهم الممتازة ليتم توزيعها عليهم بأولوية في الفترات اللاحقة.
- الأسهم الممتازة من حيث الأولوية في الحصول على حقوقها عند التصفية: يتمتع حامل هذا النوع من الأسهم بأولوية في استرداد قيمة السهم الممتاز من الأصول عند حدوث عملية تصفية قبل حملة الأسهم العادية.
- الأسهم الممتازة من حيث قابلية التحويل إلى أسهم عادية (Convertibility Option): يُمنح حامل الأسهم الممتازة هذا الخيار الذي يتيح له تحويل السهم الممتاز إلى أسهم عادية وفقًا للمصلحة الخاصة بحملة الأسهم الممتازة.
- الأسهم الممتازة من حيث مدة السداد: يتفق المصدر مع حملة الأسهم الممتازة على تحديد فترة استحقاق السهم، حيث يقوم المصدر بسداد قيمتها خلال المدة المتفق عليها.
اقرأ ايضا: قائمة الاسهم النقية الفوزان والعصيمي
أنواع أخري للأسهم
وبالإضافة إلى ذلك، يوجد عدة أنواع أخرى من الأسهم، ومن بينها:
- الأسهم المفضلة: وهي تمنح حقوقًا متفوقة لحملتها مقارنة بالأسهم العادية، مثل أولوية توزيع الأرباح وأفضلية استرداد رأس المال عند حدوث تصفية الشركة.
- الأسهم الأولية: وتُعرف أيضًا بـ IPO (Initial Public Offering)، وهي الأسهم التي يتم طرحها لأول مرة للجمهور عندما تدخل الشركة إلى السوق المالية.
- الأسهم المفصولة: وهي الأسهم التي تم فصلها عن الأسهم العادية، ويحدث ذلك عادةً نتيجة لعمليات اندماج أو استحواذ على الشركة.
- الأسهم المخصصة: وهي الأسهم التي يتم تخصيصها لفئة محددة من المستثمرين، مثل الموظفين أو الشركاء الاستراتيجيين، وتحمل عادةً شروطًا وحقوقًا خاصة.
- الأسهم المشتركة: وهي الأسهم التي يتم توزيعها بالتساوي على حملة الأسهم العادية، وتمنح حقوقًا متساوية لجميع المساهمين.
- الأسهم الممتازة بالترابط: وهي الأسهم التي ترتبط بأداء أو أحداث معينة، مثل أسهم العائد الثابت التي تحقق عائدًا ثابتًا على الاستثمار.
- الأسهم العادية المحدودة المتداولة: وهي الأسهم التي تحمل بعض القيود على حقوق المساهمين، مثل قيود التصويت أو النقل.
يتنوع نظام الأسهم وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها في كل سوق مالية، ويتطور مع تطور البيئة التجارية والتمويلية.
تصنيفات الاسهم والفروق بينها على أساس شكل الإصدار
- الأسهم لحاملها: ليس ضرورياً ذكر اسم مالكها؛ بل يكفي وجود دليل على ملكيتها من أجل المساهمة في إثبات عوائد لمالكيها.
- الأسهم الاسمية: تصدر باسم صاحبها مثبتاً في الشهادة، وتُسجَّل أيضاً باسمه في سجلات الشركة، ويُدرَج رقماً متسلسلاً لكلِّ سهمٍ منها، وتُسجَّل التغييرات الخاصة في ملكيتها تسجيلاً دائماً.
- الأسهم الإذنية أو لأمر: يُذكر اسم صاحبها في الشهادة مقترناً بشرط الأمر أو الإذن، وعليه تُنقَل ملكيته عن طريق التظهير وبدون حاجة إلى الرجوع إلى الشركة.
- الأسهم النقديَّة: الأسهم الرئيسة التي تُشكِّل قيمة نقديَّة من رأس مال الشركات، كما تقبل التداول في السوق المالي؛ وذلك لأنَّ النقود هي وحدة حساب وقياس قيم رؤوس أموال الشركات؛ وهي التي تدفع في مقابلها مساهمات نقدية، ولا تصبح قابلة للتداول بالطرائق التجارية إلا بعد تأسيس الشركة بصفة نهائية، أي عند صدور العقد التأسيسي للشركة.
- الأسهم العينيَّة: الحصص التي يقدِّمها بعض المُساهمين وتمثِّل حصة عينية من رأس مال الشركات المساهِمة العامة، كالمساهمة على شكل استثمار مادي، أو محزونات، أو براءة اختراع، مقدَّرة ومصادق عليها، ولا يجوز للشركة تسليم هذه الأسهم إلى أصحابها إلا عند تسليم الموجودات التي تقابلها، وتعدُّ قيمتها مدفوعة بالكامل، وقد مَنع القانون تداول هذا النوع من الأسهم إلا بعد مرور فترة من الزمن عادة ما تكون سنتين.
- أسهم رأس المال: الأسهم التي تظلُّ موجودةً مع استمرار وجود الشركة، ولا يحصل المساهمون على قيمتها إلَّا في حال تصفية الشركة، وهذه هي الطبيعة الأصليَّة لأسهم الشركات المساهمة.
- أسهم التَّمتُّع: تُصدرها الشركات بهدف تجاوز مشكلات ماليَّة، أو للحصول على تمويل مالي إضافي، ومن الممكن استرداد قيمتها في أثناء فترة وجود الشركة، مع ارتِباط صاحبها بشرط عدم قطع صلته مع الشركة؛ وقد تمنحه الشركة عند استهلاك أسهمها الأصلية في أثناء حياة الشركة تعويضاً للمساهمين القدامى، ويشترط أن يكون مصرحاً بذلك في القانون الأساسي للشركة؛ وأسهم التمتع تعطي لصاحبها حقوقاً في التصويت والأرباح وغير ذلك.
تشمل أنواع الأسهم الممتازة الأسهم الممتازة المجمعة الأرباح والأسهم الممتازة المشاركة في الأرباح والأسهم الممتازة القابلة للتحويل والأسهم الممتازة القابلة للاستدعاء.
كانت هذه هي بعض التصنيفات الرئيسية للأسهم والفروق بينها بناءً على الشكل والمميزات.
في ختام هذا المقال، لقد تعرفنا على الأسهم وأهميتها في سوق المال حيث تعد الأسهم وسيلة رئيسية لجمع الأموال للشركات وتوفير التمويل اللازم لتطوير أعمالها وتحقيق نموها ولا يجب ان يفوتك ايضا التعرف على اجابة سؤال: أرباح الأسهم حلال أم حرام؟.
تنوعت أنواع الأسهم بناءً على عدة عوامل، بدءًا من طريقة تسجيل الملكية وانتقالها، إلى الحقوق والامتيازات التي تمنحها لحامليها. تشمل الأسهم لحاملها، الأسهم الاسمية، الأسهم الإذنية أو لأمر، الأسهم النقدية، والأسهم العينية.
وفي نهاية المطاف، يجب على المستثمرين أن يستشيروا الخبراء الماليين ويقوموا بإجراء البحوث والتحليلات اللازمة قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية. إن استثمار الأموال في الأسهم ينطوي على مخاطر، ولذلك يجب أن نكون على دراية بالمخاطر ونتخذ قرارات مستنيرة ومدروسة لضمان تحقيق عوائد مربحة على المدى الطويل، مع مراعاة هذه النقاط، يمكن للاستثمار في الأسهم أن يكون أداة قوية لبناء الثروة وتحقيق النجاح المالي.
