تابع مشروع المعرفة على تليجرام
منوعات

لماذا سمي المسيح بهذا الاسم ؟

مرحبًا بكم، أعزائي القراء والمتابعين، في موقع مشروع المعرفة. في موضوعنا اليوم، سنلقي نظرة عن كثب على سبب تسمية المسيح بهذا الاسم، حيث سنستكشف التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع المهم.

لماذا سُمي المسيح بهذا الاسم؟ يعتبر هذا السؤال من أبرز الأسئلة التي يطرحها الناس في هذا الوقت من العام، نظرًا لارتباطه بأعياد المسيحيين في نهاية السنة الميلادية. ونظرًا لأهمية هذا السؤال بالنسبة لكم، أعزائي القراء، فقد قررنا تخصيص هذا المقال للإجابة عليه بأقصى درجات الوضوح والدقة.

من هو المسيح؟

المسيح بن مريم يعتبر نبيًا عظيمًا وأحد أولى العزم من الرسل، فهو مصطفى من بين المصطفين، حيث يُعتبر الرسل مصطفين من بين البشر، ويُعتبر أولو العزم خمسة من الرسل المصطفين، لأن الله خص كل واحد منهم بخصائص وصفات حميدة تميزه عن بقية الرسل.

ويجب التنويه إلى أن المسيح ليس وحده من أهل الاصطفاء، بل أسرة المسيح من الأسر التي اصطفاها الله أيضًا وصنعها على عينه واختارها لحمل رسالته، وهذا واضح في قوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ”، وآل عمران هم آل المسيح وأسرته، حيث عمران هو جد المسيح عليهم السلام.

كما أُكرمت والدة المسيح العظيمة السيدة مريم العذراء، إذ قال الله في كتابه الكريم: “إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ”، وهذا الاصطفاء الرباني الكريم لنبي الله عيسى المسيح ابن مريم، حيث ذكرهم الله واحتفى بهم في مواضع كثيرة في القرآن الكريم.

لماذا سمي المسيح بهذا الاسم ؟

يختلف المفسرون في تفسير سبب تسمية المسيح بهذا الاسم، فمنهم من ذهب إلى أن سيدنا عيسى سمي به لأنه كان يمسح على المرضى والمعاجز فيبرأهم بإذن الله، وهو ما أشار إليه ابن عباس الذي أكد أنه لم يمسح على مريض إلا برئ، ولم يمسح على ميت إلا أحياه بإذن الله.

وقدم الفقهاء الإسلاميون عدة آراء حول هذا الموضوع، وتنوعت تفسيراتهم على النحو التالي:

  1. القول الأول: ذكره ابن منظور في “لسان العرب” بأن المسيح هو الصديق، وسمي بذلك لصدقه وجدارته، وهو تفسير جميل يربط بين عيسى وبيوسف الصديق في الصفات التسامح والعفو.
  2. القول الثاني: يُفسر اسم المسيح بأنه مشتق من الفعل “مسح”، لأنه كان يمسح بيده على المرضى والمعاجز فيبرأهم بإذن الله، وهو ما أشار إليه ابن عباس.
  3. القول الثالث: يُعزى السبب إلى جمال وجهه، حيث يُعنى بالمسيح الجميل الوجه، وهو مسمى على وجهه مسحة من الجمال والحسن.
  4. القول الرابع: يُفسر اسم المسيح بأنه الذي يجوب الأرض، مع التأكيد على أن عيسى كان أكثر الأنبياء سياحة في الأرض.
  5. القول الخامس: يربط المفسرون اسم المسيح بمعنى قطع الفضة، نظرًا لبياضه المميز.
  6. القول السادس: يُفسر اسم المسيح بأنه اسم خصه الله به، وهو مشتق من التوراة وكان يُعرف باسم “مشيحا” وتغير لاحقًا إلى “موسى” وأصله “موشى”.

بغض النظر عن التفسيرات المختلفة، يُعتبر رأي ابن عباس الذي يفسر اسم المسيح بأنه الذي ما مسح على مريض إلا برأه، وما مسح على ميت إلا أحياه بإذن الله، من أوجه القبول والتفضيل.

كم مرة ذكر اسم المسيح في القرآن الكريم؟

تم ذكر اسم المسيح عليه السلام في القرآن الكريم 11 مرة، وتتضمن رسالتنا السلام على المسيح بن مريم وأمه والمرسلين، مع التأكيد على الحمد لله رب العالمين. تعرفنا من خلال هذا المقال على أبرز المعلومات المتوفرة حول سبب تسمية المسيح بهذا الاسم. يسعدنا أن نتلقى تعليقاتكم واستفساراتكم حول هذا الموضوع وغيره من المقالات الهامة التي ننشرها.

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *