تابع مشروع المعرفة على تليجرام
صحة

ما هو أفضل نظام غذائي لمرضى التهاب الفقرات التيبسي

إلتهاب الفقرات التيبسي هو شكل من أشكال إلتهاب المفاصل، و هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب الألم و  التورم في العمود الفقري. يؤثر هذا الإلتهاب بشكل روتيني على المفصل العجزي الحرقفي، و الذي يقوم بربط الجزء السفلي من العمود الفقري بالحوض. و وفقًا للمعهد الوطني لإلتهاب المفاصل و الجهاز العضلي الهيكلي و أمراض الجلد، يؤدي الإلتهاب الناجم عن إلتهاب الفقرات التيبسي إلى تصلب فقرات الضهر، و الشعور بنوبات خفيفة من آلام الظهر التي تأتي و تذهب. في بعض الحالات الشديدة، يكون آلام الظهر و تيبسه ثابت و مؤلم للغاية.

لا يوجد علاج شافي لإلتهاب الفقرات التيبسي، لكن يمكن للعديد من العلاجات مثل الأدوية المسكنة و مضادات الإلتهاب أن تقلل من الأعراض. بالإضافة لذلك، يمكنك الإعتماد على بعض التمارين الرياضية و تغييرات نمط الحياة لتحسين الأعراض. هناك بعض التغييرات الأخرى التي قد تساعدك على التخلص من آلام إلتهاب الفقرات التيبسي مثل تغييرات النظام الغذائي. على الرغم من أن الخبراء لا ينصحون بنظام غذائي محدد لعلاج إلتهاب الفقرات التيبسي، فقد يستفيد بعض الأشخاص المصابون به من إتباع نظام غذائي صحي و متوزان. حيث أن النظام الغذائي الغني بالفواكه و الخضروات و البروتينات الخالية من الدهون، و الحبوب الكاملة، و أحماض أوميجا الدهنية، قد يكون مناسب تمامًا لهذه الحالة المرضية.

ما هو أفضل نظام غذائي لإلتهاب الفقرات التيبسي  ؟

الأبحاث المرتبطة بعلاقة النظام العذائي و أعراض إلتهاب الفقرات التيبسي قليلة. و وفقًا لدراسة أجريت عام 08، فهناك القليل من الأدلة على أن النظام الغذائي يؤثر على شدة إلتهاب الفقرات التيبسي. و مع ذلك، تشير العديد من الدراسات المقصصية أن العديد من مرضى إلتهاب الفقرات التيبسي يعتقدون أن النظام الغذائي يؤثر على أعراضهم. لذلك، فقد قاموا بتعديلات على نظامهم الغذائي المعتاد لمحاولة تحسين الأعراض.

تقول ماري فيرتس، أخصائية التغذية السريرية في جامعة أوهايو، بالولايات المتحدة الأمريكية. ” عادة ما يساعد النظام الغذائي المضاد للإلتهابات في مكافحة الإلتهابات و منع الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة الأخرى “. لذلك، إذا كان الشخص المصاب بأي حالة إلتهابية، بما في ذلك إلتهاب الفقرات التيبسي، مهتم بإجراء أي تغييرات في النظام الغذائي الخاص به، فإن النظام الغذائي الذي يساعد على تقليل الإلتهابات هو الأفضل بالنسبة لهم.

بشكل محدد أكثر، يمكن دعم إلتهاب الفقرات التيبسي بإتباع نظام غذائي يساعد على تقليل الإلتهابات. مثل نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، أو نظام DASH الخاص بمرضى إرتفاع ضغط الدم. هذه الأطعمة الغذائية تعطي الأولولية للأطعمة عالية الألياف، الأطعمة قليلة الدسم، مع الكثير من الفواكه و الخضروات الطازجة. يشير العديد من خبراء الصحة و التغذية، إلى أن تغييرات النظام الغذائي قد تساعد على فقدان الوزن. مما يجعل حمل الوزن أقل على العمود الفقري، و بالتالي يقلل من الألم المصاحب لإلتهاب الفقرات التيبسي.

هل يمكن الإعتماد على نظام غذائي منخفض النشا

بالإضافة لذلك، قد يكون الأشخاص المصابون بمرض إلتهاب الفقرات التيبسي أكثر عرضة للإصابة بمرض إلتهاب الأمعاء. و ذلك وفقًا لمراجعة دراسة أجريت عام 09. مع وضع ذلك في الإعتبار، يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي مناسب لمرض إلتهاب الأمعاء في التحكم في أعراض الجهاز الهضمي الإضافية. تتضمن بعض الأنظمة الغذائية الشائعة الموصى بها لمرض إلتهاب الأمعاء نظام غذائي خالي من الغلوتين، أو نظام غذائي غني بالألياف.

لم يتم إجراء العديد من الدراسات حول إتباع نظام غذائي منخفض النشا لعلاج إلتهاب الفقرات التيبسي. على الرغم من ذلك، فقد أبلغ بعض الأشخاص عن تحسن الأعراض مع الإعتماد على نظام غذائي منخفض النشا. يرجع السبب إلى أن بكتيريا الأمعاء ” Klebsiella ” تتغذى على الاطعمة النشوية و تتكاثر. و ينتج جهاز المناعة أجسام مضادة لمحاربة هذه البكتيريا، مما يعرض الجسم لخطر الإلتهاب.

و يعتمد النظام الغذائي  منخفض النشا على خفض مستويات النشا بنسبة 0 % ( تشمل الأطعمة النشوية الخبز، و المعجنات، و الحبوب، و الأرز ، و البازلاء، و البطاطس، و حنى الموز ). لفترة طويلة من الزمن ( 6 أسابيع على الأقل ).

هناك أنواع مختلفة من الحميات الغذائية التي يمكن أن تساعدك في تقليل الإلتهابات و الحفاظ على الصحة العامة. علاوة على ذلك، قد تحسن بعض الأطعمة الأعراض، أو تزيدها سوءًا بشكل مختلف لكل شخص عن الآخر. لتتبع تأثير النظام الغذائي على الأعراض، إحتفظ دائمًا بمفكرة طعام لبضعة أسابيع. سجل ما تأكله، جنبًا إلى جنب مع أي ملاحظات حول شعورك بعد كل وجبة تتناولها. إبحث عن الأنظمة الغذائية و الأطعمة التي تقدم لك إستجابات إيجابية، و أضفها إلى نظامك الغذائي المعتاد.

أطعمة تتناولها لتقليل أعراض إلتهاب الفقرات التيبسي

عندما يتعلق الأمر بالتوصية بأطعمة معينة لعلاج إلتهاب الفقرات التيبسي، فإن إحدى أفضل الطرق للتعامل معه طريقة صحية لتناول الطعام هي إتباع نظام غذائي شبيه بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي. خطة الطعام هذه، التي توصف بقدرتاها المضادة للإلتهابات، هي نظام غذائي غني بالألياف و المغذيات و مضادات الأكسدة. كما أنه منخفض في السكريات المضافة و الدهون المشبعة.

يشير العديد من خبراء الصحة و مستشاري التغذية، أن نظام غذائي يرتكز على الفواكه و الخضروات و الفاصوليا و العدس و الحبوب الكاملة ( مثل الشوفات و الشعير و الكيتنوا و غيرها ) و مصادر البروتين الخالية من الدهون. بما في ذلك الأسماك و الدواجن منزوعة الجلد. بالإضافة إلى مصادر الدهون الغنية بأحماض أوميجا الدهنية، مثل المكسرات و البذور و الزيوت النباتية. هذه الأطعمة مفيدة للغاية في تقليل الأعراض المصاحبة لإلتهاب الفقرات التيبسي. فيما يلي، بعض الأطعمة و المغذيات المفيدة في حالات إلتهاب الفقرات التيبسي، و التي ربما تقلل من نشاط المرض و تخفف من أعراضه.

الأطعمة و المشروبات الغنية بالكالسيوم

يمكن أن يساعد الكالسيوم في الحفاظ على قوة و صحة العظام. و هو أمر بالغ الأهمية للأشخاص المصابين بإلتهاب الفقرات التيبسي. تناول كمية كافية من منتجات الألبان يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام. و تعتبر منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الزبادي و الجبن و الحليب، و الخضروات ذات الأوراق داكنة اللون، و البروكلي و السلمون أمثلة قليلة على الأطعمة الغنية بالكالسيوم.

الأطعمة و المشروبات المدعمة بفيتامين د

لا يقل الدور الذي يلعبه فيتامين د أهمية عن الدور الذي يقوم به الكالسيوم في الحفاظ على صحة و قوة العظام. تعتبر الشمس هي المصدر الرئيسي و الأساسي للحصول على ما يحتاجه الجسم من فيتامين د. لكن إذا كنت لا تحصل على ما تحتاجه من فيتامين د، يمكنك زيادة تناول الأطعمة و المشروبات المدعمة بهذا الفيتامين الهام. تشمل هذه الأطعمة الأسماك الدهنية، الحليب المدعم بفيتامين د، صفار البيض، و الحبوب المدعمة بفيتامين د، و الزبادي قليل الدسم.

أحماض أوميجا الدهنية

تعتبر الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا الدهنية جزء مهم من نظام غذائي مفيد في حالات إلتهاب الفقرات التيبسي. و ذلك وفقًا للجمعية الأمريكية لمحاربة إلتهابات المفاصل في الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن أن يساعد تناول أحماض أوميجا الدهنية في تقليل الإلتهابات و تخفيف أعراض بعض الأمراض المزمنة. مثل مرض السكري، و أمراض القلب و الأوعية الدموية.

من الأمثلة الجيدة على الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا الدهنية : الأسماك الدهنية مثل السلمون و الماكريل و السردين. بالإضافة إلى بذور الكتان و الجوز و بذور الشيا. إذا كنت غير قادر على الحصول على ما يكفي من أوميجا من نظامك الغذائي، يمكنك الإعتماد على المكملات الغذائية التي ستمنحك ما تحتاجه منها.

الفواكه الطازجة

تعتبر الفواكه الطازجة ذات الألوان الزاهية، مثل التوت الاحمر، و الفراولة، و التوت الأزرق، و التوت الأسود، من أفضل الخيارات لأي نظام غذائي، و خاصة الذي تتبعه في حالة إلتهاب الفقرات التيبسي. التوت مليء بالفيتامينات و المعادن و الألياف و مضادات الأكسدة التي تسمى الأنثوسيانين. بالإضافة لذلك، يمكنك تناول الأفوكادو، الكرز، و غيرها من الفواكه التي تحب تناولها، حيث أن معظم الفواكه غنية بالفيتامينات و المعادن.

الخضروات الورقية و الخضروات الاخرى

الخضروات، على وجه التحديد الخضروات الورقية ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل السبانخ و الكرنب و السلق. غنية بمضادات الأكسدة و اللوتين و حمض الفوليك و المغنيسيوم و العناصر الغذائية الأخرى التي تعزز الصحة العامة. البروكلي أيضًا يحتوي على مادة السلفورافان، و هو أحد مضادات الأكسدة ذات الخصائص المضادة للإلتهابات. و هو نبات آخر يمكن إضافته للنظام الغذائي المستخدم في حالات إلتهاب الفقرات التيبسي.

الحبوب الكاملة

تناول الحبوب الكاملة مثل نخالة الشوفان و العدس و الأرز البني و دقيق الشوفان و الكينوا. يعزز من كمية الألياف التي تحصل عليها، مما يساعد على خفض مستويات البروتين التفاعلي في الدم CRP. و بالتالي، تقليل الإلتهابات بشكل ملحوظ. يمكن أن تساعد الحبوب الكاملة أيضًا على تحسين عملية الهضم و تقليل أعراض الإنتفاخ و الإمساك في الجهاز الهضمي.

البروتينات الخالية من الدهون

تناول دائمًا البروتينات الخالية من الدهون مثل الفاصوليا و البقوليات. حيث أنها غنية بمضادات الأكسدة و الألياف و المغنيسيوم و الحديد و البوتاسيوم و غيرها من المركبات المضادة للإلتهابات. و كلما أمكن، إستبدل مصادر البروتين الغنية بالدهون المشبعة بمصادر البروتين الأقل دهون، مثل لحوم الديك الرومي و الدجاج. حيث أنها تساعد على تقليل الإلتهابات في الجسم.

أطعمة و مشروبات تجنبها إذا كنت تعاني من إلتهاب الفقرات التيبسي

الدراسات و الأبحاث المتعلقة بمرض إلتهاب الفقرات التيبسي و علاقة الغذاء به محدودة، مما يجعل من الصعب التوصية بتجنب أطعمة أو مشوربات معينة. و مع ذلك، فإن الإبتعاد عن تناول الأطعمة التي تزيد من الإلتهابات يمكن أن يؤدي إلى صحة أفضل، و بالتالي سيشعر مريض إلتهاب الفقرات التيبسي بالتحسن. بالإضافة لذلك، فإن الأشخاص المصابين بهذا المرض سيحصلون على ميزة أخرى. حيث سيتجنبون الأطعمة والحلويات الغنية بالدهون و التي يمكن أن تزيد الوزن. يمكن أن يؤدي الوزن الزائد إلى تفاقم آلام المفاصل و رفع مستويات الإلتهابات. و فيما يلي بعض الأطعمة و المشروبات التي يجب تجنبها.

السكريات المضافة

يشير العديد من خبراء الصحة إلى أن الأطعمة التي تسبب الإلتهابات و التي قد تتسبب في تفاقم أعراض إلتهاب الفقرات التيبسي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة. و يشمل ذلك الكعك، الحلويات، المشروبات الغازية، المعجنات، و العديد من الحبوب المعبأة و غيرها. تحتوي العديد من هذه الأطعمة على شراب الذرة عالي الفركتوز و السكريات المضافة الأخرى. و التي يمكن أن تسبب إلتهاب في الجسم عند تناولها بكميات كبيرة. يمكن أن يساعدك تجنب هذه الأطعمة أيضًا في الحفاظ على وزن صحي.

الدهون المشبعة و المتحولة

الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل لحم البقر و الجبن و الحليب كامل الدسم و الزبدة و غيرها. يمكن أن تؤدي إلى ظهور الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأطعمة الغنية بالدهون في زيادة الوزن و زيادة الإلتهابات. الدهون المتحولة مثل السمن الصناعي و الزيوت النباتية المهدرجة هي عناصر غذائية أخرى يجب التخلص منها أو تقليلها.

اللحوم الحمراء

إذا كنت تعاني من إلتهاب الفقرات التيبسي، فمن الأفضل أن تتجنب أو تقلل تناول اللحوم الحمراء. وفقًا لدراسة أجريت عام 0، فإن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء كان مرتبط بالظهور المبكر لإلتهابات المفاصل. بالإضافة لذلك، فإن تناول الكثير من اللحوم الحمراء يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، و أمراض القلب و الأوعية الدموية، و أمراض المناعة الذاتية المختلفة.

الكحول

وفقًا للمعهد الوطني لإلتهابات المفاصل و الجهاز العضلي الهيكلي، فإن تناول الكحول بإنتظام يمكن أن يتداخل مع توازن الكالسيوم و إنتاج فيتامين د. و كلاهما من العناصر الغذائية الأساسية لصحة العظام و الأشخاص الذين يعانون من إلتهاب الفقرات التيبسي.

كيفية علاج أعراض إلتهاب الفقرات التيبسي

بشكل عام، يقول خبراء الصحة أن الأشخاص الذين يعانون من إلتهاب الفقرات التيبسي يجب عليهم تقليل تعرضهم للإجهاد. بالإضافة لذلك، يجب عليهم ممارسة الرياضة بإنتظام، و محاولة الحفاظ على وزن صحي.

عداة ما تشمل خيارات العلاج لمرض إلتهاب الفقرات التيبسي، العلاج الطبيعي و الأدوية و التمارين الرياضية. بشكل عام، الهدف من أي خطة علاجية إلتهاب لحالة إلتهاب الفقرات التيبسي هو تقليل الألم و التصلب و تحسين نوعية الحياة.

الأدوية

تعتبر الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مفيدة في حالات إلتهاب الفقرات التيبسي. الأدوية غير الستيرويدية المضادة للإلتهابات مثل الإيبوبروفين هي خط الدفاع الأول للمساعدة في تخفيف الألم و تقليل الإلتهاب. و مع ذلك، يمكن أن تؤدي مضادات الإلتهاب غير الستيرويدية إلى آثار جانبية في الجهاز الهضمي مثل الإمساك. لكن لحسن الحظ، فإن إتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يساعد على حل مشكلة الإمساك.

إذا لم تكن هذه الأدوية كافية لك، قد يصف لك الطبيب بعض الأدوية الأخرى و العلاجات الخاصة بإلتهابات المفاصل. لكن هذه الأدوية تحتاج إلى وصفة طبية، و بالتالي فإنك تحتاج لزيارة الطبيب المختص إذا لم تشعر بتحسن مع إستخدام المسكنات و مضادات الإلتهابات المعتادة.

حافظ على نشاطك

ممارسة التمارين الرياضية واحدة من أفضل الطرق لتقليل أعراض إلتهاب الفقرات التيبسي. حيث يساعد في حركة المفاصل و وظيفتها.  يمكنك الإعتماد على بعض الأنشطة المعتادة مثل السباحة، المشي، تمارين التمدد و اليوجا. تساعدك بعض هذه التمارين الرياضية على تقليل الإلتهابات و الأعراض بشكل ملحوظ.

كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع ما هو أفضل نظام غذائي لمرضى التهاب الفقرات التيبسي مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *