تابع مشروع المعرفة على تليجرام
تعليم

يستخدم الفنان القديم في زخرفة البيوت الشعبية

يستخدم الفنان القديم في زخرفة البيوت الشعبية

التعبير عن الخيال أو الواقع باستخدام فن راقي من أسمي الطرق التي يمكن استخدامها، حيث إن الفنان يقوم بالتعبير عن ما يدور بداخله من خلال استخدام فن الزخارف وهو عبارة عن فن يجمع بين الخيال والواقع، وعرف هذا الفن من خلال الزخارف التي تواجدت على الجدارات في البيوت الشعبية القديمة.

يستخدم الفنان القديم في زخرفة البيوت الشعبية من خلال استخدام ألوان مختلفة بالإضافة وكانت هذه الألوان هي الأسود والأبيض والأزرق والأحمر والأخضر، وخص الفنان هذه الألوان في الزخرفة لأنها تبرز معاني وتأثيرات جمالية لها طابع خاص بالإضافة إلى أنها تعبر عن العديد من المعاني حيث إن الأبيض يعبر عن الصفاء والبراءة والأسود يشير إلى القوة أما الأخضر فهو يعبر عن الطبيعية وحلاوة الحياة، واللون الأحمر يعطى طابع العاطفة والرومانسية.

مفهوم الزخرفة الإسلامية

هو عبارة عن فن إسلامي راقي يهدف إلى صناعة الجمال وإتمام العمل الفني، كما أن تكوينه يدخل في مضمون وحدة التماسك التي تتميز بالعديد من صفات الجمال من حيث المضمون والشكل، ويعتبر هذا النوع من الفن بعيد عن أي رسم له علاقة بالأشخاص أو محاكاة الطبيعة.

كما أن الزخرفة الإسلامية تهتم بالعديد من الأسس التي يعود أصلها إلى الدين الإسلامي والتقاليد التي توارثها الجميع من قبل الأجداد، كما أنه يجمع بين الدين الإسلامي وفنون العمارة وزخرفتها وبالتالي فهي تعكس جمال الروح الإسلامي لحياة المسلمين.

أنواع الزخارف الإسلامية

هناك العديد من الأنواع للزخارف الإسلامية والتي تميزها عن غيرها من الزخارف التقليدية الأخرى، ومن أنواعها ما يلي:

  • الزخارف النباتية: اعتمدت هذه الزخرفة على الأشكال النباتية مثل: فروع الأشجار والأوراق والثمار والأزهار والتي اعتبرت من أساسيات تشكيل زخرفة المنتجات الفنية مثل العمارات والتحف، حيث قام الفنانون بتحويل كافة العناصر المستخدمة من شكلها الطبيعي والتي تعود بأصلها إلى الطبيعة، بالإضافة إلى أن الفنان كان يميل في عمل المساحات وملء الفراغات، وكان استخدام هذا النوع من الزخرفة يزداد منذ القرن التاسع للميلاد، ووصل إلى قمة النجاح والانتشار في الفترة التي تتراوح بين القرن الثاني عشر والقرن الثالث عشر للميلاد.
  • الزخرفة الهندسية: في بداية العصر الأموي توجه عقل الفنان إلى استخدام الزخرفة الهندسية وأخرج معظم الفنانون إبداع لا يوجد له مثيل في مختلف العصور، على الرغم من بساطة الفن إلا أنه حظي بإعجاب العديد حيث إنه اعتمد على استخدام الأشكال الهندسية الأساسية المربعات والمستقيمات والدوائر والمثلثات، كانت هذه الأشكال لها دور رئيسي في صعود الزخرفة العربية إلى كافة بلاد العالم كما أنها أصبحت الأساس للزخرفة العربية، وتميزت بالطابع القوي الذي ظهر في استخدام تكوينات الأطباق النجمية التي زُينت بها المصنوعات الفنية وأسطح العمائر.
  • الزخرفة الكتابية: قام الفنون باستخدام الخط العربي كعنصر أساسي في الزخرفة وجعلوا منه نوع مميز، وكان الخط العربي هو الوسيلة في التعلم والمعرفة واعتبر من مظاهر الجمال التي تزين الحياة وتجعل لها بريق أخر، وهذا النوع لم يتوقف بل ازداد في النمو في العديد من الفترات وتفرعت منه العديد من الأنواع التي وصل عددها إلى 80 نوع أو أكثر، ووصل إلى قمة التطور في عهد العباسي.
  • الزخرفة التصويرية: اعتمدت هذه الزخرفة على الكائنات الحية واعتبرتها الوحدة الأساسية، استخدم بها الفنانون الأشكال الأسطورية، ولكن قرر المسلمون الابتعاد عن ذلك الفن لأن استخدام الحيوانات في الفنون من مظاهر الوثنية والتي تختلف عن دينهم،وحل محله الرسوم الجدارية.

خصائص الزخرفة الإسلامية

تتميز الزخرفة الإسلامية بالعديد من الخصائص ومنها ما يلي:

  • تعمل على إبراز المظهر الحضاري الناتج عن الحضارة الإسلامية.
  • إيجاد مجموعة من الأشكال والمجسمات الجديدة مثل المضلعات النجمية والتوشح العربي والأرابيسك.
  • استعمال خطوط زخرفية بأسلوب تقني وفني رائع من حيث التكوين والمظهر.
  • إيجاد مجموعة فريدة من نوعها من الزخارف المستوحاة من الخيال.
  • الاطلاع على كل ما هو جديد وفريد.
  • البعد التام عن التقليد أو التصنيع.
  • تحريم استخدام المجسمات تبعاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “هي رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- عن الصورةِ في البيتِ، ونهى أن يُصْنَعَ ذلك”.

أشكال الزخارف الهندسية الإسلامية

كانت الزخارف الهندسية من أكثر الزخارف المستخدمة والتي تركت طابع خاص في أذهان العديد من الفنانون، كما تميزت بوجد العديد من الأشكال والاستخدامات على الرغم من بساطة استخدامها وبساطة الأشكال المستخدمة بها، ومن هذه الأشكال التي تواجدت عليها الزخارف ما يلي:

  • الخزف: يتواجد الخزف في العديد من الأشكال مثل الأوعية والأطباق والتي كانت تُزين من الداخل أو الخارج وأعتمد في تشكليها على استخدام أوراق الأشجار وأوراق الزهور التي أعطتها شكل خاص، وهذا النوع قد بدأ في استخدامه في عصر الدولة الأيوبية والتي تم استخدام بها الزخارف الهندسية والزخارف الطبيعية التي جمعت بين البساطة والجمال والدقة.
  • تبليط الجيرة والأعمال الخشبية: تعتبر الجيرةمن الأشكال المتداخلة والمتشابكة مع بعضها البعض، تم اتباع ذلك الأسلوب في العمارة الفارسية وكذلك في الأعمال الزخرفية الخشبية كان أغلب الأعمال الزخرفية تتم على الأخشاب وفي بعض الأحيان كان يتم استخدامها في تزيين الجدران والأسقف في الأماكن الدينية، تم استخدامها في القرن الخامس عشر الميلادي حتى القرن العشرين الميلادي.
  • الجالي: هو عبارة عن تثقيب للنوافذ المصنوعة من الحجارة بشكل منتظم وله العديد من الخصائص التي تأخذ من العمارة الهندية الإسلامية، ومن أمثلتها العمارة المغولية التي جمعت بين التفاصيل الهندسية والمضلعات، تم استخدام الجالي في النوافذ والفواصل في الغرف لتوفير مساحة من الخصوصية.
  • الكليم: هو عبارة عن سجاد إسلامي منسوج، يتم استخدامه في المنازل وسجاد الصلاة من خلال غزل الخيوط وفتلها حتى تصل إلى اللون المطلوب.
  • الجلود: تم استخدام الزخارف الهندسية الإسلامية في تزيين الجلود التي كانت تزين الكتب من الخارج وكانت في بدايتها أغلفة القرآن الكريم، ودمج معها استخدام الخط الكوفي.
  • الزجاج الملون: تم استخدام الزخرفة الهندسية في تزيين الزجاج الخارجي والنوافذ الشبكية، يتم صناعتها في إيران كما أنها تتواجد في تركيا والعديد من البلدان العربية.

اشهر البيوت الشعبية في الوطن العربي

من أهم ما يميز فن الزخارف هو الطابع والأثر الذي يتركه على المنازل والعمائر والمتاحف وغيرها الكثير، وفيما يلي يمكننت عرض أشهر البيوت في الوطن العربى:

  • بيت السحيمي، القاهرة، مصر: قام عبدالوهاب الطبلاوي ببناء أقدم جزء في هذا المنزل في عام 1648، وفي عام 1796 اشترى الشيخ أحمد السحيمي هذا المنزل الذي يحمل المنزل اسمه حاليا، وقد قام الشيخ السحيمي بشراء وضم عدد من المنازل المجاورة لتوسيع المنزل، كما يعتبر بيت السحيمي من أفضل النماذج للبيوت التقليدية الراقية في مصر منذ القرن السابع عشر. وقد قام بترميمه في عام 1997 تحت إشراف الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
  • بيت البدر في الكويت: يعتبر هذا البيت الكويتي القديم نموذج جيد للغاية للعمارة التقليدية الكويتية، وقد تم بناء البيت الأصلي منذ عام 1838 حتى عام 1848، ويتكون بيت البدر من عدة غرف تتفرع من 5 ساحات داخلية مفتوحة.

كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع يستخدم الفنان القديم في زخرفة البيوت الشعبية مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *