تابع مشروع المعرفة على تليجرام
سؤال وجواب

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت – مشروع المعرفة

موضوعنا اليوم للأجابة عن سؤال “هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت – مشروع المعرفة” فى هذا المقال من مقالات موقعكم مشروع المعرفة فتابعونا خلال السطور القليلة القادمة لنتعرف على الاجابة.

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت?

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت، وهو من أكثر التساؤلات الشائعة بين المسلمين في الفترة الحالية، في ظل انتشار مثل هذه العمليات، والتي يتم من خلالها انتشال الأعضاء من جسم الميت بطرق شرعية وغير شرعية، والاستفادة منها بإنعاش انسان مريض واسترداد صحته، نتابع في مقال اليوم التوضيح الكافي حول السؤال المطروح، وهو هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت.

هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

طرح البعض السؤال المذكور على الكثير من الأئمة ومفتيي الإسلام، للتعرف على حكم التبرع بالأعضاء ونقلها والطرق المتبعة في ذلك، ووفقاً للفتوى المطروحة على موقع “اسلام ويب”؛ جاءت كالتالي: التبرع بالأعضاء فلا يخلو صاحبه من واحدة من صورتين:
الأولى: أن يكون تبرع في حياته بعضو منه لينقل منه هو حيا.
الثانية: أن يكون تبرع به حيا، ولكن لينقل بعد ما يموت هو.
أما في الصورة الأولى: فإذا كان هذا العضو مما تتوقف حياة المتبرع عليه، كالقلب والرأس ونحوهما، فلا يجوز التبرع به، لأن التبرع به في معنى الانتحار، وإلقاء النفس في التهلكة، وهو أمر محرم شرعاً، ومثل ذلك ما إذا كان نقل العضو يسبب فقدان وظيفة جسمية، أو يؤدي إلى تعطيل عن واجب، مثل التبرع باليدين أو الرجلين، مما يسبب للإنسان العجز عن كسبه عيشه، والقيام بواجبه، أو كان التبرع بالعضو يضر بصاحبه بإحداث تشويه في خلقه، أو بحرمانه من عضوه لإزالة ضرر مثله في آخر، كالتبرع باليد أو قرنية العين من حي سليم لآخر يفقدهما، وذلك لعدم توفر حالة الاضطرار في المتبرع إليه، فكم من شخص على وجه الأرض بدون يد أو رجل، وكم من أعمى يعيش في هناء. ولو سلمنا بأن فاقد اليد أو العين مضطر، فإن تضرر صاحبهما المتبرع بفقدهما أولى بأن ينظر إليه، ومن القواعد: أن الضرر لا يزال بمثله. مع أن الأصل أن جسم الآدمي محترم، ومكرم، فلا يجوز الاعتداء عليه ولا إهانته بقطع أو تشويه، يقول الله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم)[الإسراء:70] ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه” أخرجه مسلم.
أما العضو الذي لم يكن في نقله ضرر على صاحبه المنقول منه، وتحققت المصلحة والنفع فيه للمنقول إليه، واضطراره له، فلا حرج -إن شاء الله تعالى- في التبرع به في هذه الحالة، بل هو من باب تفريج الكرب، والإحسان، والتعاون على الخير والبر.
وأما في الصورة الثانية: وهي التبرع بالعضو على أن ينقل بعد الموت، فالراجح عندنا جوازه. لما فيه من المصالح الكثيرة التي راعتها الشريعة الإسلامية، وقد ثبت أن مصالح الأحياء مقدمة على مصلحة المحافظة على حرمة الأموات. وهنا تمثلت مصالح الأحياء في نقل الأعضاء من الأموات إلى المرضى المحتاجين الذين تتوقف عليها حياتهم، أو شفاؤهم من الأمراض المستعصية.
مع العلم بأن في المسألة أقوالاً أخرى، ولكنا رجحنا هذا الرأي لما رأينا فيه من التماشي مع مقاصد الشريعة التي منها التيسير، ورفع الحرج، ومراعاة المصالح العامة، وارتكاب الأخف من المفاسد، واعتبار العليا من المصالح.
والتبرع بما ذكر في الحالتين مشروط بأن يكون المتبرَّع له معصوم الدم ، أي أن يكون مسلماً أو ذمياً، بخلاف الكافر المحارب.
والله أعلم”.  

نتمنى ان نكون قد وفقنا فى الاجابة عن سؤال (هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت – مشروع المعرفة) واذا كان لديكم اي اسألة اخري يسعدنا تلقي جميع اسألتكم فى التعليقات وسيقوم فريق عمل موقع مشروع المعرفة بالاجابة عن كافة اسألتكم ضمن موضوعاتنا فى قسم سؤال وجواب.

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *