تابع مشروع المعرفة على تليجرام
صحة

كل ما تريد معرفته عن خراج الاسنان

خراج الأسنان يعد من المشكلات الصحية الشائعة التي يواجهها الكثيرون، خاصة الذين يتجاهلون العناية بنظافة الفم والأسنان. يمكن أن يحدث الخراج نتيجة للعدوى في منطقة الفم والأسنان، مما يؤدي إلى ظهور تجمع للقيح والتورم والألم، الذي يمكن أن يكون متوسطًا إلى شديدًا. ولكن ما هو السبب الرئيسي لظهور خراج الأسنان؟ سنتعرف على ذلك خلال متابعتنا، بالإضافة إلى تقديم مجموعة من العلاجات المفضلة لهذه المشكلة. فتابعونا للمزيد من المعلومات.

خراج الاسنان

تعتبر حالات الخراج من الظواهر الشائعة التي قد تحدث نتيجة تجاهل التسوسات السنية لفترة طويلة، أو بسبب وجود كسور أو شقوق في الأسنان، مما يسهل على البكتيريا اختراق جذور الأسنان والتسبب في التهابات خطيرة.

عندما تنتقل البكتيريا إلى الجذور، تسبب التهابات حادة، حيث تتكون جيوب صغيرة تحتوي على قيح أو صديد يعرف بالخراج. يُعرف الخراج الناتج عن هذه التهابات أحيانًا بالخراج القمي أو الداخلي، وهو يمثل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، حيث يمكن أن ينتشر الالتهاب إلى مناطق مختلفة من الجسم، بما في ذلك الرقبة والأذن.

لذا، ينبغي عدم تجاهل أي علامة على وجود خراج واللجوء إلى العلاج المناسب دون تأخير، للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من المضاعفات الخطيرة.

أنواع خراج الاسنان

تعد خراجات الأسنان متنوعة وتنشأ نتيجة لأسباب مختلفة، كما يمكن أن تظهر في مناطق متعددة حول السن، ويمكن تصنيفها كالتالي:

  1. الخراج القمي (Periapical abscess): يُعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا، حيث يتواجد عند طرف أو قمة جذر السن.
  2. خراج دواعم السن (Periodontal abscess): يظهر هذا النوع بجانب جذر السن، وقد ينتشر أحيانًا إلى الأنسجة المحيطة والعظام المحيطة بالسن.
  3. خراج اللثة أو اللثوي (Gingival abscess): يُصيب هذا النوع من الخراج نسيج اللثة دون التأثير على الأنسجة الرابطة حول الأسنان.

أعراض خراج الاسنان

يعد الألم هو العرض الرئيسي المصاحب لوجود خراج الأسنان، حيث يتفاقم الألم مع مرور الوقت أو في حال تأخير العلاج، وبجانب الألم، تظهر أعراض أخرى مرتبطة أيضًا بالخراج، وتشمل:

  1. وجود ألم يشع من منطقة السن الملتهب إلى الفك، الأذن أو الرقبة.
  2. الشعور بألم عند المضغ.
  3. ملاحظة تورم في اللثة.
  4. الحمى.
  5. الشعور بطعم كريه في الفم ورائحة فم كريهة.
  6. حساسية الأسنان واللثة عند تناول المشروبات الساخنة أو الباردة.
  7. تضخم الغدد الليمفاوية في الفك أو الرقبة.
  8. زيادة الألم أثناء النوم.
  9. صعوبة في البلع أو التنفس.
  10. تورم حول الوجه أو الخد.
  11. ظهور نتوء أحمر دموي يشبه البثور على اللثة.

أسباب خراج الاسنان

يعتقد البعض أن الأسنان صلبة تماماً، لكن هذا اعتقاد خاطئ؛ فالأسنان تتألف من طبقة صلبة خارجية تُسمى المينا، ولكنها تحتوي أيضًا على ما يعرف باللب السني الذي يتألف من نسيج حي يحتوي على أعصاب وأوعية دموية. وبسبب وجود هذا اللب الحي، يمكن للأسنان أن تتأثر بالعدوى والالتهابات نتيجة لمختلف الأسباب، مثل التسوس العميق وأمراض اللثة. وفيما يلي بعض أسباب حدوث خراج الأسنان:

  1. الكسور في الأسنان أو الإصابات التي تؤدي إلى تلف اللب.
  2. العدوى التي تصيب اللب السني وتؤدي إلى تكوُّن الخراج، والذي قد ينتشر بعد ذلك إلى العظام المجاورة.
  3. انتقال البكتيريا إلى اللب نتيجة التسوس العميق أو التهابات اللثة، مما يؤدي إلى تكوُّن الخراج.
  4. خراج دواعم الأسنان الناتج عن وجود بقايا طعام أو جسم غريب في منطقة اللثة يؤدي إلى تهيجها وتورُّمها.

عوامل زيادة خطر الإصابة بخراج الأسنان

توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية حدوث خراج الأسنان، ومن بين هذه العوامل:

  1. عدم الاهتمام بصحة الأسنان ونظافتها بشكل مناسب، مما يؤدي إلى تراكم الجير وتكوُّن التسوس وأمراض اللثة، ومن ثم ازدياد احتمالية تكوُّن الخراج.
  2. جفاف الفم الذي يمكن أن ينجم عن استخدام بعض الأدوية، ويسهم في تسوس الأسنان.
  3. تناول الأطعمة الغنية بالسكريات في النظام الغذائي، مما يعرض الأسنان لخطر التسوس وبالتالي حدوث الخراج.
  4. عدم معالجة الخراج أو اللثة عند ظهور الأعراض، وتركه دون علاج قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وانتشارها إلى مناطق أخرى مثل الرقبة والعظام.
  5. وجود حالات صحية مثل ضعف المناعة أو مرض السكري، حيث يزداد خطر الإصابة بمشاكل الفم والأسنان لهؤلاء الأشخاص.

طرق تشخيص خراج الأسنان

يعتمد تشخيص خراج الأسنان على الفحص السريري من قبل الطبيب، إلا أن هناك فحوصات متخصصة يمكن استخدامها للتأكد من وجود الخراج، وتشمل ما يلي:

  1. فحص الحساسية: يتمثل في فحص السن المشتبه فيه لتحديد مستوى الألم عند الضغط عليه، حيث يكون السن المصاب بالخراج حساسًا بشكل ملحوظ، مما يساعد الطبيب على تحديد المشكلة.
  2. استخدام الأشعة السينية: تلعب الأشعة السينية دورًا مهمًا في تحديد مدى تطور الخراج وتأثيره على الأسنان المجاورة، وتساعد أيضًا في تحديد شدة الالتهاب.
  3. الفحوصات المعملية: قد يحتاج الطبيب إلى أخذ عينة من السوائل الموجودة داخل الخراج لتحليلها في المختبر، وذلك لتحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى وتحديد العلاج المناسب.

كيفية علاج خراج الأسنان؟

تبدأ خطوات علاج خراج الأسنان بتخفيف الألم والالتهاب باستخدام مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، مع إجراء فحص أشعة سينية لتقييم مدى انتشار العدوى. بعد ذلك، يتم اتباع الخطوات التالية:

  1. جفاف الخراج والتخلص من العدوى، خاصة في حالة الخراج اللثوي أو السني.
  2. في بعض الحالات، يتطلب علاج الخراج خلع السن المصاب إذا كانت الحالة لا تستجيب لعلاج الجذر.
  3. استخدام المضادات الحيوية إذا لزم الأمر للتخلص من العدوى، خاصة إذا كانت العدوى قد انتشرت إلى مناطق أخرى من الفم أو عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفًا.

كيفية الوقاية من خراج الأسنان؟

تتضمن الوقاية والحفاظ على صحة الفم والأسنان عدة إجراءات يجب اتباعها بانتظام، وذلك لتجنب تسوس الأسنان الذي يُعتبر السبب الرئيسي لخطر الإصابة بخراج الأسنان، ويشمل ذلك:

  1. استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على الفلورايد، والذي يُعتبر فعالًا في حماية الأسنان من التسوس.
  2. تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون بانتظام مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا.
  3. استخدام غسول الفم المطهر بانتظام للحفاظ على نظافة الفم والتخلص من البكتيريا الضارة.
  4. تغيير فرشاة الأسنان بانتظام، عادة كل 3-4 أشهر، للحفاظ على فعالية التنظيف.
  5. تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على قليل من السكريات والنشويات، وتجنب الأطعمة والمشروبات ذات التركيز العالي من السكر.
  6. الالتزام بزيارات دورية لطبيب الأسنان لإجراء فحوصات دورية والتحقق من صحة الأسنان واللثة.

يجب أن نولي اهتماما خاصا للوقاية من خراج الأسنان، ويمكن أن تساعد الخطوات المذكورة أعلاه في الحفاظ على صحة الفم والأسنان بشكل عام.

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *