تابع مشروع المعرفة على تليجرام
تعليم

انشاء عن الرفق وعدم العنف

انشاء عن الرفق وعدم العنف

نصحبُك عزيزي القارئ في جوّلة لعرض معنى الرفق لغة واصطلاحًا لتسليط الضوء على الرفق دحض العنف ونبذه.

  • الرفق مرادف الحنوّ والعطف كما ورد في قاموس المعاني الجامع.
  • وتحديدًَا فإن معنى الرفق اصطلاحًا يُشير إلى اللين في القول والفعل والميل إلى الأيسر، وكل ما هو ضد العنف.
  • أما عن تعريف الرفق فلابد ألا يخلوّ  انشاء عن الرفق وعدم العنف في تعريف الرفق واللين بشتى أنواعه، فقد ورد في تعريف الرفق لغة بأنه تعريف للين ومضادًا للعنف، فهو عبارة عن لين الجانب.
  • فإن الرفق ليس في القول فقط، بل يجب أن يمتد ليشمل الفعِل، والقول.
  • احتذاءً بحبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كانت كل أفعاله رفق ولين في تعليم الآخرين، ومناهضًا للعنف والتنمر والأذى، إذ أوصانا بحُسن المعاملة، وما ينطق نبينا عن الهوى إنما هو وحي يأتي إليه من المولى عز وجلّ فقد أمرنا المولى عز جلّ باللين وذلك كما جاء في سورة طه الآية 44 ” فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ”.
  • كما جاء عن عائشة وأنس بن مالك رضي الله عنهما النبي في قوله “ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلَّا زانَه، ولا نُزِعَ من شيءٍ إلَّا شأنَه”.
  • اللين واليُسر والبسمة والرفق في المعاملة مفاتيح النجاح لكل راغبٍ في نعم الله في الدنيا ورضاه في الأخرة، فإن عمل الإنسان في الدنيا يؤثر على مصيره في الآخرة.
  • لاسيما أشار النبي الكريم إلى أن العنف إذا دخل في أي أمرٍ من أمور الدنيا شانه وعابه وزاده قبحًا.
  • ولنا في نبينا الكريم أسوة حسنة، في أن نتصف باللين والرفق في دعوة الكفار بكل حب والصبر على الإيذاء والمكر به والكيد له، وفرض مكافأة لمن يقتله كل ذلك كيف واجهه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واجهه بالرفق ونبذ الكراهية ودحض العنف والحب والصبر، لإنه على يقين إنه في نهاية النفق المُظلم فجر يوم جديد.
  • ديننا الحنيف دين رفق ولين ورحمة، فما أجمل أن يتعامل المرء بحنوّ.
  • فإن خصلة الرفق تُمكّن المرء من الحياة برضى وصبر، فإنها تلك الهبة الربانية التي يمنّ الله بها على عبادة الصالحين، فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها عن النبي صلى الله عليه وسلم “يا عائشةَ! ارْفُقِى؛ فإنَّ اللهَ إذا أرادَ بأهلِ بيتٍ خيرًا أدخلَ عليهِمُ الرِّفقُ”.
  • لاسيما تتعدد أشكال الرفق ومظاهره ما بين الرفق بالحيوان، والإنسان، والأطفال، والنفس، والرفق بالآخرين من سمات نقاء وطهارة النفس.

مقدمة عن الرفق

  • ما أجمل الرفق بالآخرين ففيها حياة، ينعم فيها البشر بجنة اليُسّر والرخاء والمحبة.
  • فنبذ العنف الكلمة المرادفة للرفق واللين وطهارة ونقاء القلب.
  • فالرفق تتعدد أشكاله وأنماطه ومظاهره، فيشعر المرء بالرحمة في التعامل والتواصل مع الآخرين بتفاعل أكبر من المتوقع.
  • الإحسان والرفق واللين وعدم العنف مرادفات للإسلام، وأخلاق كل مسلم.
  • فوجبّ علينا أيها المسلمون التحلي بصفة الرفق واللين والحفاظ على نقاء القلب.
  • الرحمة واللين والتآخي والمودة من الصفات الواجب التحلي بها.
  • فإنها من السمات التي تُضفي على كل مسلم هدوء السريرة والرحمة وبالتالي ينعكس هذا السلوك على تعاملاته اليومية، ويحظى بمحبة الله وبمحبة العباد.

حديث عن الرفق

نصحبكُم في جولة عطره لاستعراض باقة من أجمل الأحاديث النبوية الشريفة عن الرفق واللين، نستوضحها في حديث عن الرفق فيما يلي:

  • فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه عن الرسول صلى الله عليه وسلم “إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ،
  • وإذا أبْغَضَ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فيَقولُ: إنِّي أُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضْهُ، قالَ فيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في أهْلِ السَّماءِ إنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلانًا فأبْغِضُوهُ، قالَ: فيُبْغِضُونَهُ، ثُمَّ تُوضَعُ له البَغْضاءُ في الأرْضِ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كلمة عن الرفق واللين

  • تتعدد أشكال ومظاهر الرفق واللين، فهو يتمثل في الرفق بالنفس والحيوان والصبر على الأذى والرفق بالأطفال.
  • لاسيما فإن الرفق واللين ينبثق من القلب الطاهر والنقي.
  • يمتد الرفق ليشمل التعامل مع  الأسرة باللين والود والرحمة والمحبة الصادقة.
  • فيجب على الأبناء التعامل بحب ورفق ولين مع الأهل، كما أمرنا الله تعالى في سورة الإسراء الآية 23 ” إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.
  • فكما سعى الآباء لتعليمنا برفق ولين ومحبة وود وصبر، يتوجب علينا في المقابل التعامل برفق وعدم العنف معهم والحِرص على إرضاءهم، وإن لم يكن هناك.
  • يعامل الآباء الطفل بكل حبّ ولطف ولين منذ نعومة أظافره وحتى يُصبح شخصًا قادرًا على الاندماج في المجتمع فيحتاج إلى رعاية وود ورفق.
  • العطف والرحمة من سمات المولى عز جلّ، فإن من أسماءه الحُسنى جلّ شأنه الرحمن الرحيم، فإن الله تعالى ينفخ في أرواحنا، فوجب علينا أن نبحث بداخلنا عن الودّ والرحمة والمحبة بداخلنا.
  • فنمتثل بقدوتنا الحسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في تعاملاته مع الكفار والخدم وكل من أذاه وأساء إليه.
  • فقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه “خَدَمتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ سِنينَ، فما أمَرَني بأمرٍ فتوانيتُ عنه أو ضيَّعتُه، فلامَني، فإنْ لامني أحدٌ مِن أهل بيتِه إلَّا قال: دعُوه، فلو قُدِّرَ -أو قال: لو قُضِيَ- أن يكونَ كان”.

نصيحة عن الرفق

  • يعتقد البعض أن التعامل برفق أمر منفصل من الأدب والتربية والاحترام.
  • وأن التجهُّم في وجه الآخرين والتحقير والتقليل منهم، والعنف والغضب في التعامل معهم لا يُعد سوء أخلاق ولا يُحاسبنا الله عنه، فيجب أن نُصحح تلك المعلومة المغلوطة، فلابد أن نُدرك أن في عرض انشاء عن الرفق وعدم العنف أن تلك الأفعال من سلوك البشر التي يحاسبنا المولى عليها.
  • فإن الخُلق الطيب لا يعكس إلا كل طيب وجميل على النفس وإن كل سيء ينعكس بدوره على الإنسان.
  • فقد كان النبي الكريم أسوة لنا في الرفق والمعاملة الطيبة والود ونبذ العنف ودحضه.

مقال عن الرفق والتسامح

  • نُزيد إلى الرفق مفردة التسامح التي بات الجميع يتساءل عنها أين ذهبت تلك الصفة الجليلة في عصرنا هذا.
  • لنجد الجواب في أن التسامح من السمات التي يتسم بها العديد من المؤمنين ذوات القلوب الطاهرة النقية.
  • ولنا في رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه أسوة حسنة، فقد سامح الكفار وأطلق سراحهم.
  • فيما اتصف سيدنا يوسف عليه السلام بالتسامح والعفو عنه مع أخوته وما فعلوه للتخلص منه وتركه في الجُبّ.
  • فإن التعامل بالمحبة واللطف واللين مع الآخرين ينعكس على مشاعرنا الطيبة ويُضفي علينا طابع الود والرحمة والمحبة والقدرة على التواصل مع الآخرين.
  • والقسوة والعنف لا ينتج عنهم إلا التطرُّف والإرهاب والانحراف عن مبادئ وتعاليم ديننا السمح.

موضوع عن الرفق بالاطفال

  • يحصل الطفل على المحبة والرفق واللين في التعامل اليومي له مع الوالدين والأسرة، فيشعر بالودّ.
  • فيما يرغب الطفل في المزيد من الود والمحبة واللين في تنشئته لكي يكبر وينمو في وسط يملاه الود والسعادة فينعم بالألفة والسلام النفسي.
  • فيجب أن تتحلى الأسرة بالرفق في التعامل مع الطفل، والابتعاد عن ممارسة العنف مع الطفل أو تعرُّضه للإجبار والقهر.
  • فإن الرفق ينبع من داخل القلب الطيب الطاهر، وينشأ عنه التعامل باللين والرضا بما ينعكس على السلام النفسي للطفل فينشأ مُحبًا لأسرته بعيدًا عن العنف والغضب.

تدريب النفس لنبذ العنف

  • أشار المتخصصين إلى وجود عدد من السُبل التي تسهم في تدريب النفس لنبذ العُنف ودحضه، نستعرض أبرز تلك الخطوات فيما يلي:
  • التقدير.
  • الابتسامة.
  • البساطة.
  • الحلم والأمل.
  • التعلُّم المُستمر.
  • الإيمان في الله تعالى.
  • تعامل بإنسانية مع الآخرين.
  • التسامح مع النفس.
  • التناغم في التعامل مع الآخرين.
  • استمع جيدًا للآخرين، وسامح دائمًا.
  • مارس الإبداع يوميًا بخمس طرق على الأقل يوميًا.
  • حب دائمًا وعانق الأحباء لتستمد منهم الطاقة يوميًا.

المراجع

كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع انشاء عن الرفق وعدم العنف مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *