تابع مشروع المعرفة على تليجرام
صحة

كم يعيش مريض الانسداد الرئوي

الانسداد الرئوي، المعروف أيضًا باسم مرض الانسداد الرئوي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease أو COPD)، هو حالة صحية مزمنة تصيب الجهاز التنفسي يتميز هذا المرض بتضيق مجاري الهواء في الرئتين، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وانسداد في التنفس.

أسباب مرض الانسداد الرئوي عادة ما تكون نتيجة التدخين، حيث يعتبر التدخين العامل الرئيسي المسبب للمرض في معظم الحالات. ومع ذلك، يمكن أن يحدث أيضًا بسبب تعرض طويل للعوادم السامة أو الغبار أو المواد الكيميائية في بعض المهن، وأحيانًا يكون له أسباب وراثية.

تتضمن أعراض مرض الانسداد الرئوي السعال المزمن والمتكرر، صعوبة في التنفس، زيادة في إفراز البلغم، وتعب شديد أثناء النشاط البدني. قد تتفاقم الأعراض مع مرور الوقت وتؤثر على جودة الحياة اليومية للمرضى.

لا يوجد علاج نهائي لمرض الانسداد الرئوي، ولكن يمكن إدارة المرض وتخفيف الأعراض من خلال تغييرات في نمط الحياة واستخدام الأدوية المناسبة. يشمل العلاج تجنب التدخين والبيئات الملوثة، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة، واستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب.

مرض الانسداد الرئوي هو مرض مزمن يتطلب إدارة طويلة الأمد ورعاية مستمرة يُنصح بالتشاور مع فريق طبي متخصص لتقييم الحالة وتوفير الدعم والعلاج المناسب لمساعدة المرضى على التعامل مع المرض وتحسين جودة حياتهم.

كم يعيش مريض الانسداد الرئوي

الإجابة عن هذا السؤال لا تكون بشكل دقيق لأنها تختلف على حسب حالة المريض نفسه ومدى التطور الذي وصل له ولكن تتراوح المدة من 3 إلى 5 سنوات من بعد تشخيص المرض، ومن المحتمل أن تعيش أشخاص أكثر من 5 سنوات كما يكون من الممكن أن يعيش المصاب أقل من سنتين من بعد التشخيص، وذلك على حسب الأعراض التي تظهر على المصاب بشكل سريع أم بشكل بطيء.

الانسداد الرئوي

الانسداد الرئوي هو اسم يشتمل على كل الأمراض الرئوية المزمنة وتكون أعراضه تتشابه مع الأمراض الأخرى وذلك على حسب كمية الضرر التي تتعرض له الرئة، لا يمكن أن يطلق اسم الانسداد الرئوي على مرض معين ولكنه يشمل كافة الأمراض الرئوية التي تتسبب في صعوبة التنفس مثال مرض نفاخ الرئة أو الالتهاب الشعبي المزمن، ويمكننا التعرف على أمراض الرئة التي تم ذكرها من قبل فيما يلي:

  • انتفاخ الرئة: يعرف انتفاخ الرئة بالنفاخ وهذا المرض ينشأ عندما تتضرر الحويصلات الهوائية وتفقد مرونتها، وهو ما يؤدي إلى صعوبة إخراج الهواء من الرئتين وهي ما تعرف باسم عملية الزفير، وكذلك يكون هناك صعوبة في التخلص من ثاني أكسيد الكربون.
  • الالتهاب الشعبي المزمن: هو الهاب ينشأ في الشعب الهوائية وينجم عنه سعال مصحوب ببلغم، مما يتسبب في إلحاق الضرر بالأهداب المبطنة للشعب الهوائية وهذا ما يجعل هناك صعوبة في التخلص من المواد المخاطية.

أسباب حدوث الانسداد الرئوي

يتشكل أسباب حدوث الانسداد الرئوي المزمن في أثار الدخنة المضرة مثل تبغ السجائر وهذا ما يظهر أثره بوضوح في الدول النامية وغالباً ما يحدث الانسداد الرئوي للأشخاص الذين يكونون معرضون لأبخرة أو الوقود المحروق أو الدخن المتصاعد من دفايات المنازل.

  • أغلب الأشخاص الذين يصل عندهم الحد إلى الخلل في وظائف الرئة يكون بسبب تعر ضالرئة إلى التدخين بشكل مستمر، كما يمكن تشخصيهم على أنهم مصابون بالانسداد الرئوي بالخطأ.
  • الانسداد الرئوي يحدث عندما ينتقل الهواء عبر أنابيب الهواء في القصبة الهوائية إلى الرئة أو من خلال أنبوبتين كبيرتين، وتنقسم الأنابيب عدة مرات مثل أفرع الأشجار إلى العديد من الأنابيب الصغيرة التي تعرف باسم قصيبات الهواء والتي تكون نهايتها في أكياس هوائية لها جدران رقيقة للغاية ومليئة بالشعيرات الدموية ويدخل من خلالها الهواء الذي نستنشقه ومن ثم يدخل إلي مجرى الدم في نفس الوقت ويخرج منه غاز ثاني أكسيد الكربون.
  • يعتبر دخان السجائر والمهيجات الأخرى من الأسباب الأساسية التي تجعل الإنسان معرض للإصابة بالانسداد الرئوي كما أن تناولها لفترات زمنية كبيرة يكون من العوامل التي تؤدي بصاحبها إلى الإصابة بهذا المرض وقد يكون المصاب لديه قابلية وراثية بالمرض لأنه لا يصاب كل المدخنين.

أعراض الانسداد الرئوي

في أغلب الحالات لا تظهر كل الأعراض إلا بعد تلف الرئة إلى حد كبير، ويزداد الأمر بعد مرور العديد من الوقت خاصة وإن كان المصاب مدخن واستمر على حالة التدخين كما هو، ولكن من الأعراض الأكثر شهرة بين المصابين ما يلي:

  • وجود ضيق شديد في التنفس خاصة عند بذل أي مجهود.
  • الأزيز.
  • وجود ضيق في الصدر.
  • ظهور سعال مصحوب ببلغم ويكون البلغم شفاف أو أصفر أو مائل إلى الأخضر.
  • ظهور عدوى الجهاز التنفسي المتكررة.
  • وجود خمول في الجسم.
  • فقدان الوزن بسرعة وعن غير عمد.
  • ظهور بعض التورم في الكاحلين أو القدم أو الساق.

عوامل الخطر التي تسبب مرض انسداد الرئة

قد يتعرض المريض إلى عدد من الأزمات بسبب مرض انسداد الرئة بسبب الخطر الذي يحيط به ومن العوامل الخطر التي تحيط بالمريض ويجب التخلص منها ما يلي:

  • دخان السجائر، يعتبر من الأمور المدمرة للرئة بشكل سريع، كما أن التدخين لفترة طويلة يكون السبب في تفاقم الأمر وخروجه عن السيطرة، كلما زادت عبوة التدخين على مر السنين زادت نسبة التعرض إلى الخطر.
  • الأشخاص المصابة بالربو، من أكثر الأشخاص التي تتعرض للانسداد الرئوي خاصة وإن تعرضوا إلى دخان أو كانوا من ضمن فئة المدخنين.
  • التعرض للغبار أو المواد الكيميائية لفترات طويلة، الأبخرة الكيميائية والدخان والغبار من المدمرات للرئة التي يصعب السيطرة عليها.
  • الأبخرة التي تنجم من حرق الوقود، في الدول النامية لا يكون لديهم أماكن أو الآلات مخصصة للتخلص من الباقي المضرة أو التي تنجم عن الوقود لذلك يكونون من الأشخاص الأكثر عرضة إلى الانسداد الرئوي.
  • بعض الجينات الوراثية هي التي تكون مسؤولة عن ظهور المرض زيادته إلى هذا الحد الكبير، وتعتبر هذه من الأمراض الوراثية النادرة التي تحدث بسبب نقص في ألفا-1 أنتي تريبسين، وعندما تظهر الأعراض الجينية ويكون المصاب مدخن يزداد الأمر في الصعوبة.

المضاعفات التي تنشأ بسبب الانسداد الرئوي

قد يتفاقم الأمر ويصل إلى حالات ممريضة سيئة لا يمكن السيطرة عليها، ومن بين هذه الحالات ما يلي:

  • في حالات عدوى الجهاز التنفسي، يكون أكثر الأشخاص معرضون للبرد أو الأنفلونزا أو التهاب الرئتين ولكن الأمر يزداد صعوبة في التنفس وتسبب التلف إلى كافة أنسجة الرئة.
  • وجود مشكلات في القلب، يتعرض الأشخاص المصابون بانسداد في الرئة إلى احتمالية الإصابة بنوبات قلبية حادة.
  • الإصابة بسرطان في الرئة.
  • قد يصاب الأشخاص المصابون بانسداد رئوي بارتفاع في ضغط الدم في شرايين الرئة التي توصل الدم إلى الرئة.
  • قد يصاب صاحب مرض الانسداد الرئوي بالاكتئاب بسبب حرمانه من الحركة أو القيام بأي من الأنشطة.

طرق الوقاية من الانسداد الرئوي

الانسداد الرئوي لا يكون من الأمراض الغامضة التي يصعب التعرف عليها أو معرفة طرق الوقاية منها، بل يوجد العديد من الطرق التي تساهم في إبطاء تقدم المرض وخاصة إن كانت مرتبطة بتدخين الساجير أو التعرض إلى العديد من الأدخنة المضارة في العمل، وتعتبر من أفضل الطرق التي تساهم في الوقاية من الانسداد الرئوي هو الإقلاع عن التدخين في الحال.

  • إذا كنت تمتلك تاريخاً طويلاً في التدخين، وحاولت أن تقلع عن التدخين مرة أو مرتين وكانت التجربة تؤدي بالفشل، عليك أنم تستمر؛ لأن الأمر يكون أصعب بكثير خاصة بزيادة المدة، وذلك لحماية رئتك من التلف والتدمير.
  • أما إذا كنت من أصحاب المهن الذين يتعرضون لأدخنة يميائية أو أتربة باستمرار لا بد من البحث عن عمل يكون بعيداً عن أي أذى لرئتك أو من مهيجات الرئة عموماً.
  • كن حريصاً على تناول التطعيم ضد مرض الأنفلونزا أو التطعيم ضد التهاب المكورات الرئوية حتى تقلل من فرص الإصابة بالعدوى أو أي مرض يصيب الرئة فتتعرض للتلف أكثر.

تنبيه: يرجي العلم ان المعلومات المرتبطة بالادوية والخلطات والوصفات ليست بديل عن زيارة الطبيب المختص. لا ننصح ابدا بتناول أي دواء او وصفة دون الرجوع الى الطبيب. يتحمل القارئ تناوله او استخدامه لأي وصفه او علاج دون استشارة الطبيب او الاخصائي.

كانت هذه ابرز المعلومات حول موضوع كم يعيش مريض الانسداد الرئوي مقدمة لحضراتكم من موقع مشروع المعرفة .

تابع مشروع المعرفة على تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *